امرأة ليست للحزن - عبد الله جعفر محمد

الي كوثر الأربش ....
(أحتاج صوتك كي أغنّى ضد هذا الحزن)
 
هذا مقام الصدق ،
صدقك هاهنا ..
والحزن منذ الصبح ..
مكتوبٌ عليك
هذا مقام القول ..
صوتك هاهنا،
والصمت منذ الخوف ..
مكتوبٌ علينا
يومض البرق،
وتصطف النجوم
انّه التاسع والعشرون من مايو،
وقلبك لم يزل ما بعد هذا الحزن ..
من مايو يدق
يومض البرق ..
وتصطف النجوم
خلف هذا البرق قد يأتى ..
محمد من صلاة الصبح،
قد يأتى كعادته خفيفاً..
بعد كل القادمين
ثم يمضي الصبح ..
يمضي الظهر ..
كل الوقت يمضى ..
ثم تمضى أنت ..
صوب محمد،
المحمول في عينيك،
تنتظرين ومض البرق
تحتشدين اقلاماً ..
وفرشاةً
ليبتدىء النزيف ..
علي الدفاتر والمنابر والمقابر
ترسمين محمدا شعراً ..
علي الأوراق
أشجاراً علي الطرقات ،
أنواراً علي الظلمات ،
سيفاً في قلوب الظالمين
وتكتبين ..
عن النساء الأخريات ،
عن انتظار محمد الآخر..
عن الحزن الرخيص
وعن الحديث الإفك،
واللغة الرديئة،
في حروب الضد،
عن كل النساء الأمهات
عن الذي يأتي،
ولا يأتى محمد!
© 2024 - موقع الشعر