شحوب

لـ أحمد المغربي، ، في غير مُحدد

شحوب - أحمد المغربي

مدينه مدمنه في داخلي ماتمتلك بنيان
شعبها اليأس والوحده وحاكمها طفل مأسور
 
تزاحم بالوجع بين الفراغ وظلمة الأوطان
لبس ثوب الوفا في غرفته لكن بقى مشتور
 
يبس ريقه بزيجارة فراقك والأنا : دخان
تطاير بالأمل خلف السحاب ولا بقى بي نور
 
رشفتك حلم وازداد إختناقي بالأسى أزمان
ولا لي غير صدري يحتمل طيشك بدون شعور
 
رشفتك / لين كحّيتك وجع وتناثرت أحزان
بقايا ذاكره ، جثّة مُنى ، آخر لقى بالزور
 
وش أقسى من سفينه تايهه ماتمتلك ربان
وش آخر هالغرق في غبة جْراحي بلا أي شور
 
تخيلت الأمل خلف الوجوه وحائط البهتان
تلحفتك شتا هشّم ضلوعي وإبتدى ديجور
 
وطاح الشوف من محجر عيوني / والسكوت أحيان
يسلي وحدتي بين الضياع إف بيتك المهجور
 
أجيك .. وينحني ظهر السنين ويسقط النسيان
ويعصر ذاكرة نزفي ويهدي للأراضي بور
 
سواقي جفّت ومات النخيل وكثرت النيران
شوارع مابها إلا الرصيف الباهت المكسور
 
دفاتر ضيقه ما تتسع إلا لكلمة ( خان )
مرافي مظلمة تهذي قهر إل حلمنا المذعور
 
موانيك الحزينه ترتجف ما زارها إنسان
تمنّت قاربك يرسي فرح في بحرها المقهور
 
على كتف الرياح أبني أملنا والتشتت بان
" غمامة ضيق " ، وغبار الوجع يخنق كثير صدور
 
يديك سنين ترسمنا " وطن شاحب " بدون ألوان
ويكسر صوتنا " برد " وأمانينا وهم منثور
 
وهندمت الجروح ومابقى غير الحزن إدمان
كفن أسود ، ف ليلة هم أبد لا ما عرفه سرور
 
وسط بلده ( تزاحمها الفراغ ) ولا بها بنيان
سوى هاليأس متربع على طفلٍ بقى مأسور

مناسبة القصيدة

القصيده الفائزه بالمركز الثالث في مسابقة الإبداعات الشبابيه
© 2024 - موقع الشعر