ماضٍ إلى سفري

لـ خالد قاسم، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

ماضٍ إلى سفري - خالد قاسم

ماضٍ إلى سفري وحيدًا
أُكملُ النقصانَ منّي
في البدءِ كنتُ أقولها
إنْ مسَّ قلبك عالمي
سيكونُ كلُّ مداكَ لوني
فاليومَ أُلبسكَ العهودَ
عباءةً
فالبسْ عهودكَ كلَّ عيدٍ
لا تخنّي
إني اكتفيتُ بموسمِ العشّاقِ
فيكَ صبابةً
في كلِّ فصلٍ جاءنا
إنْ قلتُ زدني – لا تزدني –
فزيادةً الأشياءِ نقصٌ في التمنّي
 
هذي يدي مقطوعةُ التجديفِ
والموجُ الذي كَسَرَ الرياحَ
ببحرِ عشقكَ
في زوايا التيهِ يأخذني
فتركلني الشطوطُ ببعدِها
يا واحةَ العينينِ
فوقَ مسافةِ النظرِ الطويلِ إليهما
هذي عصافيرُ اللقاءِ بواحتي
جاءت تُغنّي
إنْ قلتُ زدني –لا تزدني –
فزيادةُ الأشياءِ نقصٌ في التمنّي
 
هذا صفاءُ الشوقِ
علّقَ في عيونكَ دمعَهُ
إمّا نظرت إلى عيونِ العشقِ
في بحرِ المنى
سالَ الصباحُ على خدودِ الحالمين ببسمةٍ
ثم اختفى وجعُ الهزيمةِ
حينَ أشعلنا التأنّي
إنْ قلتُ زدني – لا تزدني –
فزيادةُ الأشياءِ
نقصٌ في التمنّي
 
لمّا لمسنا زهرَ موعدنا
فقد فاحَ الحنانُ
على صباحاتي كأنّي
سيدُ الأشياءِ إنْ لامستها
صارت غصونًا من حنانٍ فوق أشجارِي وجَوْني
نبضُ الفؤادِ بنبضِ قلبكَ سابحٌ
متحيّرٌ في لجّة الخفقانِ
ممتزجٌ , نسيرُ بنبض قلبٍ واحدٍ
إني اقتسمتُ
صبابةَ النبضاتِ
شوقًا فاقتسمني
نظراتنا بيني وبينكَ
لا تعانق بسمةً
إلا بعينكَ أو بعيني
إنْ قلتُ زدني – لا تزدني-
فزيادةُ الأشياءِ
نفصٌ في التمنّي
© 2024 - موقع الشعر