رسالة الى اللجنة المركزية لحركة فتح - عبدالله سليمان الخطيب

نطق التافهون بعد صمت طويل ...
قالوا كلاماً يشبه العويل ...
ليس فيه معنىً الا أنه زجل ...
خالٍ من القوافي ...
و خالٍ من الجدل ...
لكنه كمعناهم ليس بالقول الجزل ...
نطق التافهون و لم يخجلوا ...
قالوا كفراً أو عهرا ...
و قالوا لا ترحلوا ...
و انفض بعدُ المجلس ...
فتقاعسوا و أفلسوا ...
فتدنس المكان من أوزارهم ...
فنادى تعالوا كنسوا ...
نطق التافهون و ليتهم أنصتوا ...
لصوت القنابل و المدافع أو ترجموا ...
عويل الأعادي ...
أو أول ...
لغة السلاح و تكلموا ...
عن النصر اللذي حققته المقاومة ...
في ساح الوغى ...
فالنصر لا يكون بالمساومة ...
نطق التافهون النائمون فالقصور ...
و ليتهم تناثروا طعاماً للطيور ...
لكن الطيور تأنف أن تأكله ...
قرفاً من أوزارهم ...
حتى الوحوش تربأُ أن تنهشهم ...
أنفاً أن تتلوث من أنفاسهم ...
فاليخجلوا من أنفسهم ...
نطق التافهون وليتهم ما تكلموا ...
و أثرو الصمت ...
لأن القبور أولى لهم ...
هم طلاب عافية و القبر فيه العافية ...
فما وقوفهم في صفوف الماشية ؟!
فاليرحلوا الى غزة العزة يتعلموا ...
كيف يكون الجهاد أو يخرسوا ...
فالتافهون لا خير يرجى لهم ...
و القاعدون الموتُ أولى لهم ...
أما ذاك المجلسُ ...
الثوري المفلسُ ...
ماذا يخطط أو يدرسُ ...
في محبسه الأمثلِ ...؟!
فالقرن الأولِ ...
و فالثاني و الثالث و الرابع المجلجلي ...
هل تراهُ يتصوروا ...
كيف يكون الأعورو ...
بعد البتر فالربيع المقبل ...
© 2024 - موقع الشعر