غصة البُعد - عدنان كريزم

التفاؤل والعلاقات الجميله
والعيون إلي / من دموعي كحيله

والمساء إلي / على بابي يناظر
والحنين إلي / جَمع فيني حصيله

والضجيج إلي / وصلني من فِراقك
كيف نام ! وصاحبه باقي غليله

والدروب البيض وألوان التسامح
والدموع تفيض ب/رموشٍ كليله

كلها حاجات ما فيها تَمازح
مَزحها واقع / وواقعها فشيله

نبني اللحظه ونعطيها تأمل
بَعدها / نقدر نسميها / جميله

شيْ حلو / لو تحلم بحاجه / وتدري
كيف أحلام الحياة / المستحيله

وقتها يظهر معالم إنبساطك
وتكبر الضحكه / بعد كانت هزيله

مجتمع عاشق ويبحث عن عشيقه
ما نلومه لو سهر ليله وليله

إلي مثله يعتبر عمره تحايل
يبتسم لعيون من كانت خليله

دامني واحد على واقع يساوي
نصف ما كانت توّفره الجليله

بتركه وأرجع على حضنه وبعلن
كانت أيام الصِبا دونك رذيله

آهلو شفت الهموم إلي طغتني
بين بُعدك والمسافات الطويله

يا ظلام الليل وش باقي عشاني
لا جعلت الويل بإحضانك دخيله

بين ضيقه / وإنفراجه / وإستماته
صارت أوقات الفرح مده قليله

الوحيد إلي سَكن قلبي وعمّر
له مشاعر تعتبر فيها قتيله

أنتظر موعد على شوفه أمامي
ومن هيامي أخلْي لقلبي سبيله

وأنت يا خافق تعلى من مكانه
لا تشوف الناس من دونك ذليله

المطر ما ينزل إلا من علّوه
والتغاضي حيلة إلي دون حيله

وحدتي / تفرض على شعري قساوه
يوم ساعات السهر صارت ثقيله

أبتسم !! لكن إذا دمعي تداعى
وأحتضن من كان ظللني ظليله

غصة البعد الاليم اللارادي
تحكم العاشق ولو غايب دليله

والمساء إلي على بابي يناظر
نامت عيونه على باقي غليله

© 2024 - موقع الشعر