بيضٌ حِسانْ - جمانه شبانه

ألا بِيْضٌ يُبَعثرنَ الجبالا
حِسان ٌهُنَّ قابَلنَ الرجالا

وضَبْحا ًعادياتٍ لا يَكَلْنَ
إذا آثََرْنَ بالصُبح ِالرمالا

وقدْحا ًمُورياتٍ إنْ يُغِرْن َ
تَوَسَّطْن َالجموع بها خِلالا

ألا سُودٌ كما التاريخُ يعدو
فخلَّاها وقدْ أرْخَ الحِبالا

فصارتْ كالأميرة ِفي مكان ٍ
إذا ذاقتْ كَفارِسِها الدلالا

وسيقتْ للفنون ِوما إليها
تُسابق ُبالنظير ِلها الجمالا

ألا بِيْضٌ وخيرُ البيْض ِشُعْثٌ
لِيُعطينا الغبارُ لها الخيالا

وتمشي بالهُوينا والهُوينا
إذا ما فارسٌ لاقَتْ وصالا

لِتدنو رأسَها قُربا ًإليه ِ
كمَنْ رغبتْ لخَيبتنا زوالا

فشدَّ الحبل َكالماضي البعيدِ
و ألقى تمْرَه ُرَبط َالنِبالا

وباشرَ للأمام ِفلا رجوع ٌ
إلى العار ِالذي ألِفَ الضلالا

ألا بِيْض ٌحِسانٌ قدْ أطلَّتْ
إذا يئسَ المجوسُ بنا القتالا

تَدُكُّ صروحَهم ْأرضا ًعليهمْ
فتقلِبُها سُهولا أو تِلالا

ألا بِيْض ٌ يُقابِلْنَ الرجالا
لِيُرْفَع َعاليا ًلفظَُ الجَلالا

© 2024 - موقع الشعر