قَصيدَة إدْوارْد سَعيد

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

قَصيدَة إدْوارْد سَعيد - محمد الزهراوي

قصيدة
إدْوارد سَعيد
 
أنا في الصّورَةِ
وَأبْدو كمَنْ..
يقْرَأُ الْمشْهَدَ.
ترَكَ الفَرَسَ ذاتَ
الإسْمِ بِغُرّتِها
البَيْضاءِ وَحيدَة.
أنامَ قبْلَ الْوَقْتِ؟
إنّه البَحْرُ!
كانَ قدَحي
وَغادَرَ كغَيْمَةٍ.
كانَ مِنْ نزَواتِي
وَغادَرَ نَحيلاً فِي
رَكْعتَيْنِ كصَلاةٍ.
نِسْيانُه مِنَ
الْمُسْتَحيلاتِ الثّلاث.
وَانْسَلّ مِنّا..
كَغُبارِ خُيولٍ.
كُلُّ وَعْلٍ مِثْل هذا
جَديرٌ بِالرّاحَةِ.
انْسَلّ مِنَ الأعْماقِ
اخْتَرقَ الآفاقَ..
يبْحَثُ لهُ عنْ وطَنٍ.
وسَوْفَ يَنْتابُني
كَالْموْتِ أوْ
مِثْل كِتابٍ!..
إنّهُ البَحرُ كنْتُ
أُريدُ الإمْساكَ
بِتَلابيبِهِ وَقَدِ
افْتقَدَتْهُ مُدُنٌ
كَثيرَةٌ مَشْمولاً
بِغُنجِ امْرَأةٍ شاسِعَة.
كانَتْ لهُ الْحانَةُ..
كانَتْ أُنْثاهُ
الشّريفَةَ وَخمْرَتَهُ.
كان لَها
الْملِكُ يُفْرِطُ
مَعَها فِي
الشُّرْبِ وَالْحُلْمِ.
أنامَ قبْل الوَقْتِ؟
خَيّبَ ظَنّ
العاشِقَةِ أوِ انْتَهى
النّصُّ وَانْقَضى
الْحِبْرُ بِهذا البَهاءِ
حتّى لا يَطالَهُ
الْمَحْوُ أثْناءَ أحْوالِ
هذا الْغِيابِ؟
© 2024 - موقع الشعر