بلادي

لـ ماجد الراوي، ، في غير مُحدد، 1،030، آخر تحديث

بلادي - ماجد الراوي

لساني على مَرِّ الزمانِ يُنادي
سأحْيا عَزيزاً ما تعِزُّ بلادي
تُرابُ بلادي روضُ مجدي وعزَّتي
وبَعْدَ مَماتيْ مَفْرِشي وَوِسادي
كَتَبْتُ عليه صفحةَ الحُبِّ والوفا
وروحي وأطيافُ الشموسِ مدادي
سكبتُ عليه ما حييتُ عواطفي
سحاباً فمنه رائحٌ وغوادِ
 
مفاخِرُ قَومْي في سمائي كأنجمٍ
مطالِعُها للتائِهينَ هوادِ
فإنْ تخبُ نارُ النصرِ يوماً أمامَهُمْ
فإنَّ بصيصَ النورِ خلفَ رمادِ
وإنْ تَكْبُ خيلُ العزِّ يوماً بأهْلِها
فنحوَ دروبِ الشمسِ خيرُ مَعادِ
فإنَّ لفُرْسانِ الوقائعِ وَثْبَةً
ونَهْضَةَ عِزٍّ بعد طولِ رُقادِ
 
لنُرجعَ يوماً وحدةً عربيةً
تحقِقُ للراجينَ كلَّ مُرادِ
تُصافحُ بكرٌ في حِماها مُجاشِعاً
وتمشي تميمٌ في ربوعِ إيادِ
ويبسمُ إذ يلقى سناها "قتيبةٌ"
ويرفع رأساً "طارقُ بن زيادِ"
وتُصْبحُ أعوادُ التفرُّقِ حُزْمةً
تُقاومُ أعضاداً ولَيَّ أيادِ
لنا في فضاءاتِ التوحدِ بارقٌ
من المجدِ تحدونا إليه حَوادِ
 
يُوحِّدُ قومي في مرابِعِ عزَّتي
سلاحي إبائي والمحبَّةُ زادي
متى يا خيالاً قد رجونا أيابَهُ
تلوحُ لأرواحٍ إليكَ صَوادِ
فنُبصِر فوقَ الأُفقِ إكليلَ أنجمٍ
ونلمح فوقَ المرجِ سِرْبَ شوادِ
وتضحك أمواهُ الغديرِ معَ الصَّبا
وتشدو عصافيرُ الصفا بفؤادي
 
فإنَّ لنا عند النوائِبِ أنْفُساً
تجودُ إذا نادى الأباةَ مُنادِ
فمنْ مثلُنا ذُخْراً ليومٍ كريهةٍ
وهلْ فاقَ فخرٌ فَخْرَنا بنوادِ
كفانا بأنَّا في الورى خَيْرُ أُمّةٍ
وأنا لربِّ الناسِ خَيْرُ عبادِ
© 2024 - موقع الشعر