شاخص

لـ محمد الاسدي، ، في غير مُحدد، 705

شاخص - محمد الاسدي

(1) شمس
قبل أن يحضن الأفقُ الشمسَ
في لحظةٍ
والأصيلْ
كان ظلّ الذين يموتونَ دون انحناءٍ
كموت النخيلْ
يشير إلى مغرب الشمسِ
يلمس أجساد موتى
قد احترفوا اليأسَ
كنت تصافح كفّاً
_ بلا إصبعٍ _
وحروفكَ
توقظ في الأذن الهمسَ:
(إنّا على موعد والصباحَ
فصبرٌ جميلْ)
* * *
(2)رمل
حينما صار غيمةً
ثمّ ذابتْ
رشّنا بالندى
وأمطر طلاّ
حينما مات واقفاً
جاءه البدرُ
وصارت له الشواطئ
ظلاّ
فرأينا في ظلّه العشبَ
والأنهارَ
والزهرَ
والفراشات خجلى
ورأينا قوافل الطيرِ
غطّى الخوف أعشاشها
رماداً ورملا
* * *
(3)واحة
خلف الحسينِ
وخلفهُ
ظلّ ٌ وأشلاءُ
حفّ الحسين وحفّهُ
نهرٌ وأضواءُ
يغفو على جفنيهما
غصنٌ وورقاءُ
ويجئ من رمشيهما
مطرٌ وأفياءُ !

مناسبة القصيدة

(لوالدي الشهيد عبد الرزاق الأسدي وللذين رأوا الضوء حينما عشيت الأبصار) 1999م
© 2024 - موقع الشعر