لك في بغداد

لـ محمد الاسدي، ، في غير مُحدد، 722

لك في بغداد - محمد الاسدي

كؤوس لنا عطشى
 
وأفئدة لهفى
 
فما لي لا أدنو..لأسقيها الحرفا
 
بلى..كدت أن أصحو من السكر شاعرا
 
جفتني القوافي
 
والهوى فيَّّ ما جفّا
 
شكوت لك الرمل َ..
 
الذي ليس يفهم ال..غزارة في المعنى
 
فأرهقني عطفا
 
متى تدرك الأرض التي كم سقيتها
 
مكامن حرفي..كي أكون لها جرفا
 
تدلّيت حتى لامست كل نبضة
 
سماوات شعري حين أدنيتها زلفى
 
* * *
 
لعشرة أعوام تجرعتُ غربةً
 
أنام على منفى
 
لأصحو على منفى
 
ولي وطن مهما تكدّر ماؤهُ
 
بعين الرضا من كل ماء بدا أصفى
 
ولي وطن فيه فقدت أحبتي
 
وأودعتهم في مقلة ٍتحفظ النزفا
 
نظرناه أعواما عجافا
 
وحينما .. دنا حلمنا والفجر في أفقنا رفّا
 
لأمر تثاقلنا وقلنا نعودهُ .. شتاءً
 
وإلا قد نعود له صيفا
 
* * *
 
لحضرة عينيكَ
 
اتّّبعتُ مشاعري
 
وفتّحتُ أزرار الفؤاد
 
بما أخفى .. لشخصك من حبّ
 
كشفت شجونه
 
فأتعبني شوقا
 
وأتعبتني وصفا
 
كدجلةَ شعري
 
كاد يغرق شرحُهُ لحبّك بغدادً
 
فروّضته حذفا
 
تلين لديك المفردات غزارةً
 
لتوضحها عمقا
 
(وتوجزها كشفا)
 
لأنّك كفؤٌ والكفوؤن عندنا..قليل
 
(على العلاّت) ما جاوزوا الكفّا
 
* * *
 
بلا خجلٍ
 
غطّى الجراد مواسم الحصاد ِ
 
فحظّ الناس أن يأكلوا العصفا
 
تهبّ سلالات من العُجْم طبعها
 
بأن تنشر التهريج والسوء والزيفا
 
ومطرقة الفوضى تدقّ بخلسة
 
ملامحنا الأولى
 
لتمنحنا عزفا
 
لنا أعين الأطفال ترنو
 
وفي غد تسائلنا
 
من قد توانى ومن أغفى
 
 
* * *
 
بنا حدّقت كلّ القلوب بلهفة
 
لنمسح عنها الموت َوالجوع َ والخوفا
 
فتعشب أرواح لمست شجونها
 
وتنضج أفكار لتدنيها قطفا
 
حواليك تلقانا نفوسا محبّةً
 
وأفئدة في الله لا تعرف الضعفا
 
لشخصك آوينا ..دعاة وفتيةً
 
غدونا له عونا
 
ليغدو لنا كهفا
 
فيا ليت صوتي صار ظلاّ لصوته
 
ويا ليته يبقى لموطننا سقفا
 
 
 
سبتمبر / 2003م
© 2024 - موقع الشعر