قَلّ للّيْلِ وللنّهارِ اكْتِراثي - أبو العتاهية

قَلّ للّيْلِ وللنّهارِ اكْتِراثي،
وهُما دائِبانِ في استِحثَاثي

ما بَقائي على اخْتِرامِ اللّيالي،
ودَبيبِ السَّاعَاتِ بالأحداثِ

يا أخِي مَا أغرَّنَا باِلمَنَايَا
فِي اتِّخاذِ الأَثاثِ بَعْدَ الأثَاثِ

لَيتَ شِعري، وكيفَ أنتَ، إذا ما
وَلوَلَتْ باسمِكَ النّساءُ ألرّواثي

لَيتَ شِعري،وكيفَ أنتَ مُسجَى
تحتَ رَدْمٍ حَثَاهُ فَوْقَكَ حثائي

لَيتَ شِعري، وكَيفَما حالُكَ في
مَا هُناكَ تكونُ بَعدَ ثَلاثِ

إنَّ يوماً يكونُ فيهِ بمالِ
مَرْءِ أدْلى بهِ ذَوو المِيراثِ

لحقِيقٌ بإنْ يكونَ الَّذِي يرْ
حَلُ عمَّا حَوَى قَلِيلَ التَّرَاثِي

أيّها المُستَغيثُ بي حَسبُكَ الله
مُغيثُ الأنَامِ مِنْ مُسْتَغاثِ

فلَعَمري لَرُبّ يَوْمِ قُنُوطٍ،
قَدْ أتَى اللهُ بَعْدَهُ بالغِيَاثِ

© 2024 - موقع الشعر