أخلاق عربية

لـ ماجد الراوي، ، في غير مُحدد، 1،123، آخر تحديث

أخلاق عربية - ماجد الراوي

أنا العَرَبيُّ الفَذُّ تَلْمَسُ جَبْهَتي
رياحُ الصَّحارى والشُّمُوسُ فَتَنْصَعُ
 
إذا اشْتَدَّتْ الأيّامُ عِندي تَجَلُّدٌ
على البُؤسِ لا أعْنُو ولا أتَضَعْضَعُ
 
ورِثْتُ خِلالَ الجُودِ عَنْ كُلِّ ماجِد
فما أنافي فِعْلِ العُلا مُتَصَنِّعُ
 
ولكِنَّني تِرْبُ النَّدى وحَليفُهُ
تَهُبُّ لِداري العافِياتُ فَتُمرِعُ
 
مِنَ السّادَةِ الأنْجابِ أبْناءِ يَعْرُبٍ
لِمَجْدِهِمُ الدُّنيا تَدينُ وتَخْضَعُ
 
لهُمْ دَوحَةٌ في الأرضِ غابَتْ عُرُوقُها
وأفرُعُها فوقَ السُّهى تتفَرَّعُ
 
 
وسَيْفي على الأهْوالِ يَبرِقُ مُصْلَتا
صَفاةُ العِدا مِنْ هَوْلِهِ تتَصَدَّعُ
 
وإنْ حَمِيَتْ نارُ الوغى بِسُعارِها
فلي دُونَها نَصرٌ وإلاّ فَمَصْرعُ
 
ويَندُبُني المَلْهُوفُ يَعرفُ عادَتي
بأنّيَ مِنْ كُلِّ الفَوارسِ أسْرَعُ
 
وإنْ زارَني ضَيْفٌ وقدْ نَزُرَ القِرى
ذَبَحْتُ جوادي للضُّيُوفِ لِيَشْبَعُوا
 
ولا أنْقُضُ العَهدَ الذي قدْ عَقْدْتُهُ
فإنِّيَ عنْ فِعلِ الخَنا أتَرَفَّعُ
 
بِصَبري على الأيّامِ أبْني مَكارِمي
وأرْدَعُ نَفْسي عَنْ هَواها فَتُرْدَعُ
 
إذا رُمْتَ أنْ تَحيا بِمَجْدٍ وسُؤدَ
ٍفإنَّ خِلالَ الجُودِ للمَجدِ مَهْيَعُ
 
ولا تَحسَبَنَّ الجُودَ غابَتْ رِكابُهُ
ففي البيد باق حاتم والمقنع
© 2024 - موقع الشعر