هذيانٌ قبل خروج الروحِ إليها !! - عبدالخالق الزهراني

(( 1 ))
 
ساعة أسلمتُ الروح لباريها
 
خيّم جهلي بمعاني
 
الكلمات ..
أوقفتُ على بابِ الليل قصيدهْ
 
تستأذنُ في الهذيانْ ..
 
أذِنَتْ بالبدءِ فسارتْ تكتبني حرفاً حرفاً
 
شيءٌ في داخِل شعري
 
يغريني
 
وكأنّي لا أدري ما أدري
 
تزويقُ الأحرفِ مهنتي الكُبرى ...
 
لكنّي أفشلُ أحياناً في الهذيانْ
 
أأنا من يعزِفُ هذا النّغمَ القادِمَ من خلفِ جِدارِ الروحْ
 
 
أمِ وحيٌ من ذاتٍ مجهولهْ
 
أأنا من يهمي شِعراً
 
وشعوراً دفّاقاً أمْ أُرسِلُ ذراتِ غُبارٍ في عينٍ
 
لا تعرِفُ عنّي شيئاً إلاّ ما أهذيهِ هنا من نزقِ الذاتْ
 
 
ويح الكلماتْ
ويح الكلِماتْ
 
 
تأبّى أنْ تنساقَ كشلالٍ حيناً لكنّيْ أرشُفها قطراتٍ قطراتْ
 
 
 
 
 
 
(( 2 ))
 
 
صوتُكِ علّمني أْنْ أكثرَ من هذياني
 
وأنا أعلمُ أنّكِ أنتِ القارئةُ الأولى
 
 
فتعالي
 
عنّهُ
تعاليْ
 
ولترضي سيدتيْ
 
ليعودَ كياني لكياني
© 2024 - موقع الشعر