بنت الدوالي - إيليا أبو ماضي

هات اسقني بالقدح الكبير
صفراء لون الذهب المصهور

كأنّها في كؤوس البلّور
شعلة نار في بقايا نور

عجبت للكأس التي تحويها
كيف استقرّت و الحياة فيها

لو لم يدرها بيننا ساقيها
دارت على القوم بلا مدير

هات اسقنيها مثل عين الديك
صافية تنهض بالصّعلوك

حتّى يرى التّيه على الملوك
و لا يبالي سطوة الأمير

بنت الدّوالي ضرّة الرضاب
أخت التّصافي زوجة السحاب

أنت ، و إن لام الورى شرابي
في الخالدين : القرّ و الهجير

أشربها بل أشرب الإكسيرا
تخلق في شاربها السّرورا

فقل لمن يحسبها غرورا
ما العيش إلاّ ساعة الغرور

© 2024 - موقع الشعر