رسالة الى ذات النطاقين - عبدالله المؤدب البدروشي

رسالة
الى ذات النطاقين

سيدتي أسماء...
يا فلذة الصديق....

يا صديقة الايحاء...
.....المعذره.....

لو طالت الرساله...
أو كان فيها حاضر...

يعكر الصفاء...
لا تعجبي ...

ان كان في الرسالة ما يوجب الرثاء...
سيدتي أسماء...

أتذكرين يوم كنت عند عائشه...
أتذكرين يومها مقالة الرسول...

و حكمة الحبيب حينما يقول...:
لقد بلغت يا أسماء مبلغ النساء..

فلا يصح أن يرى من كامل البدن..
غير حدود الوجه و الكفين...

أتذكرين أنك اطعته في الحين...
لأنه الرسول...

و أنه البشير و النذير...
أتذكرين ذلك يا زوجة الزبير...

سيدتي اسماء...
في عصرنا ...تفنن الرجال و النساء...

في موضة الازياء..
تصدرها مدينة الضياء...

في عصرنا سيدتي نحبذ العراء..
و العطر و الطلاء...

و أحمر الشفاه حين يوضع من ماشط النساء...
فيهتف الشباب في تلهف...

كم انها فاتنة هيفاء..
و يهمس الشيوخ في تنهد...

ما بالها الاعمار في انقضاء...
و تحدث من بعدها أشياء...

يمنعني عن ذكرها الحياء...
........وندعي حرية النساء...

سيدتي أسماء هذي حالنا...
وصية حبيبنا في حجة الوداع...

{ ..تمسكوا..}
فانه النداء...

و انه الوفاء...
هذا كتاب الله ..هذي سنتي...

ولن تضلوا مطلقا...
لن تعرفوا التنازع و البغض و الشحناء...

وصية الحبيب يا سيدتي...
......ضاعت كما نشاء.....

لنحمل تسمية الجنوب...
و نرقب الزيوت و الحبوب...

من كافر ...يجود في دهاء....
و في الختام ...

أود أن تبلغي حبيبنا السلام...
من أمة فلولها تعيش في انقسام...

من أمة لا يستقيم حالها...
ما لم يكن ميثاقها القرآن...

و سنة الحبيب في رحابها...
تجدد الوئام...

و تنشر السلام بالسلام... \
عبد الله المؤدب البدروشي

{ من ديواني الفجر على مشارف الوطن}
© 2024 - موقع الشعر