بنت أعراب - مرزوق العتيبي

نحبك يالتراب وكل عدوان التراب تراب
على هذا الثرى نحيا وموتتنا على خده

عهد منا ولا منا وفينا للعهد كذاب
صدقنا والشهاده دورة الأيام والشده

تحزمنا وصبرنا صبر جميل وصاب
ضبطنا عدنا والمعتدي لا ما ضبط عده

دخرنا للفيافي كل ما نملك ستر وحجاب
من البحر الجنوبي للشمالي لا بحر جده

الا يا صيتنا يا بيتنا حنا لك الأطناب
وعمدان ترزك فوق وأخذ من الجدي حده

مشارقنا بيارقنا ومن موج الخليج احراب
وعشق البحر للتربه يبين اذا اصطفق مده

وفالقبله لنا قبله منارة مسجد ومحراب
وحيا للفلاح ومصحف نقراه ونعده

وفي شام الجزيره نجمنا البادي على المرقاب
تدل ابه السواري من قديم الوقت والمده

وجنوب المركب اللي قاد ابن ماجد مع الاصحاب
ودرب في ضلام البحر منهو غيرنا قده

ولنا في نجد مجد يتعب القارين والكتاب
ودله هيلها طيب ورثه الابن عن جده

وسيف وبندق ومحزم وباكور ورسن وركاب
وبيت للكرم والجود ماله باب يسده

وهب من الحجاز انجاز وجباه سمر وكتاب
وباس ما نشد الليالي معه او ضده

وعلم ومعرفه وبشوت نور ونورنا ما غاب
هبل واللات والعزه من اللي غيرنا هده

وحدث عن صلاله والشموخ وطورها الجذاب
نسايم عزها عن جونا ما هيب مرتده

وجنبيه وفي حد الجنابي صارت الأسباب
يموت المعتدي والباقيه تبقى لنا رده

وفي سبع الخوات هناك عزوتنا ولا ما خاب
صدق ظن نظنه وأبيض الكفين جاء مده

لنا فيها الوفا ومن الوفا نلبس جديد ثياب
وحر يعجبك طلعه ويحري بالعشا مده

وفي دوحة قطر وأهلا وسهلا وأجزل الترحاب
وطيب فالصحاري له جذور حيل ممتده

وخيل تسبق الريح الهبوب وفارس ما هاب
على الخفجي لبس ثوب الجساره واستوى قده

وعود ودهن عود فاح ساعة ما فتحت الباب
عن أسوار المنامه والملامه طرت الصده

وراي وقدح زند وشب شب النار يا شباب
حفظنا سدنا واللي نوانا انبيح سده

وموعدنا شمال وفالكويت وللكويت أحباب
على هذا الثرى نحيا وموتتنا على خده

وطنا والوطن حقه علينا لو تروح أرقاب
فداه أعمارنا وأجسادنا جدرانه وسده

على حده تفرشنا الخنادق والسمر له طاب
ينام وللسهر عين تلد اللي نوى يلده

حضرنا والحرار أرزاقنا في سطوة المخلاب
تلج بنا العزاوي فأول الميدان والهده

تزاحمنا على فال المعزه والنصر ينساب
قراح وسلسبيل ونشربه ويطولنا وده

وهذا اليوم فرحه والبلد غاده وبنت أعراب
أصيله وأهلها ساس ومناسب ضدها نضده

ولا تكمل لنا فرحه سوى في عودة الغياب
ويالله بالفرج وآخر أسير بلطفك ترده

تمت إضافة القصيدة بواسطة:سالم ال فروان
© 2024 - موقع الشعر