سلمان بن عبد العزيز آل سعود - مانع سعيد العتيبه

طاب لي الشعر في رياض الأمير
فهو للشعر كالسراج المنير

يا ابن عبد العزيز سلمان هذي
كلمات من خافقي وضميري

تحمل الحب والوفاء وتحكي
بعض ما فاض من خضم شعوري

وإذا الشعر لم يكن ذوب قلبي
فهو كالنار قد خلت من سعيرِ

وإذا الشعر لم يكن صوت روحي
فهو كالطير ذي الجناح الكسيرِ

ليس يرقى إلى سماء طموحي
أو فضاءات فكرك المستنيرِ

فلتهبني الإصغاء يا خير مصغ
لهموم الصديق والمستجيرِ

واسمع الشدو من فؤاد محب
والمس الجرح كالطبيب الخبيرِ

أنا يا سيدي الأمير شقي
بهوى العرب فهو ناري ونوري

وهو هم مدى الحياة مقيم
وهو حادي سعادتي وسروري

كلما قلت : لا أبالي تصدت
أمنياتي بكأس رفض مريرِ

كيف لا يعشق العروبة قلبي
وهي أمسي وحاضري ومصيري

غير أني بها شقيت فيا لي
في هوى العرب من غني فقيرِ

ِمزق الخلف شملنا فهزمنا
ونزلنا من القطار الأخيرِ

لم يهبنا خلافنا غير ليل
صار فيه البصير مثل الضريرِ

إيه سلمان يا أميري المفدى
يا سياجي من الزمان وسوري

كنت في همنا الكبير كبيرا
ورضى الله باحترام الكبيرِ

في ليالي الكفاح كنت بصيرا
لا يخيف الظلام قلب البصيرِ

مع الفهد أخيك سرت لمجد
هاتفا : يا مواكب الفجر سيري

فاستعادت جزيرة العرب صبحا
كاد يخفى مع الظلام المغيرِ

كان عبد العزيز صقر قريش
حين لم يبق عندها من صقورِ

كان نعم الزعيم يحمل قلبا
عربي الهوى والرؤى والجذورِ

حاكما عادلا يسيد ويبني
دولة الدين والهدى في الصدورِ

كان في ليلنا الطويل كبدر
كيف ننسى في الليل فضل البدورِ

جمعتنا به الدروب فسرنا
إخوة في القليل أو في الكثيرِ

كان في الجود والعطاء كبحر
أي جود يفوق جود البحورِ

يا أمير العطاء والبذل يسمو
بك شعري بأحرف كالعبيرِ

ينشر العطر والشذى كل حرف
وهل الشعر غير نفح العطورِ

سابقتني إليك أبيات شعري
كظباء أسرعن نحو الغديرِ

دمت للفكر يا أمير نصيرا
ومدى العمر والزمان نصيري

© 2024 - موقع الشعر