ذكرى عيد الجلوس ( 31 ) - مانع سعيد العتيبه

لنا مع شهر آب ذكريات
وعيدكم يطيب له التفات

فهذا العيد يرجعنا ليوم
صفت مع زايد فيه الحياة

تولى الحكم فانزاحت هموم
وشاد العدل فارتاع العصاة

وسخر كل ما أعطاه ربي
لخير الشعب فالتم الشتات

دعانا لاتحاد فاستجبنا
فنحن لكل مكرمة دعاة

وقاد مسيرة التعمير حتى
تجلت في الرمال المعجزات

على أرض الإمارات استقرت
صروح العز وارتد الغزاة

ونور العلم بدد ليل جهل
وبانت للعيون المنجزات

وسابق زايد خيل الأماني
فلم تسبقه حتى الأمنيات

ولم يغلق أمام الشعب بابا
ولو للقائه جاء المئات

فيا أغلى الرجال على فؤادي
بذكرك كم تروق الأغنيات

عرفتك فارسا شهما شجاعا
وآيات الشجاعة بينات

قطعت النفط عن حلفاء غاز
لأرض العرب ما لانت قناة

ولم تحفل بتهديد لقوم
بنار الغيظ والأحقاد باتوا

إلى العرب انتميت بكل فخر
وفي فخر انتمائك مكرمات

وكنت لهم على الباغي نصيرا
فحق الحق وانسحق البغاة

فإنك في سماء العرب بدر
لياليهم بغيرك مظلمات

وحين يدب داء الخلف فيهم
ويرفع راية اليأس الهداة

تناديهم لغفران الخطايا
فبين الأهل تنسى السيئات

وتدعوهم إلى توحيد صف
كما تدعو المصلين الصلاة

فيسمعك الجميع بكل حب
ويكتب للمحبين النجاة

وتبتسم الأماني من جديد
ويرجع نحو مجراه الفرات

عرفتك يا حبيب الشعب عينا
جفاها في محبتنا السبات

رحيما صابرا سمحا كريما
ولا تحصى المزايا والصفات

وفي عيد الجلوس اليوم شعبي
يبارك والأيادي ضارعات

إلى الله الرحيم بنا ويدعو
لقائدنا فلا هان الأباة

أطل في عمره ربي وبارك
بصحته لتخضر الفلاة

فإن لزايد في كل قلب
مكانا لا تحيط به اللغات

على عهد المحبة سوف أبقى
فإن خلاصة الحب الثبات

© 2024 - موقع الشعر