مـا لغيـر الحـب فـي شعـرك أنــس - مانع سعيد العتيبه

ما لغير الحب في شعرك أنس
فعلى الحب التقى جن وإنس

فلماذا تهجر الحب إلى
عالم النفط وتحتد وتقسو

أي إلهام أتى في ليلة
جاء فيها من أبي جهل " تلكس "

قبل أن يرحل عام متعب
بهموم النفط أو تشرق شمس

لم يهنئك بعام قادم
لا ولم يحفل بما كنت تحس

كل ما يعنيه أو ينشده
ثمن للنفط في الأسواق بخس

فأبوجهل شريك إنما
ماله في بحرهم النفط غطس

يرسل الهم إلى أصحابه
مثلما ترسل سهم الموت قوس

قائلا : هذا زمان سيء
ودع النفط به في السوق بأس

فامنحوني بعض تخفيض ولا
تجعلوا الأرباح في جيبي تمس

من أبي جهل سمعنا همسة
فصرخنا حيث لا ينفع همس

ما لدينا غير بترول له
سعره الرسمي مهما اشتد بؤس

خذه أو فاتركه لن ينقص من
ثمن البرميل عند البيع فلس

هكذا أوبك قالت والذي
وضحته " أوبك " ما فيه لبس

فإذا حاولت أن تخدعنا
بنقيع السم في كأس يدس

فلدينا قهوة تجعلنا
في حمى الأمن ولا تشرب كأس

ولدينا أية قالت لنا :
عمل الشيطان في الكاسات رجس

يا شريكا لم يحد عن غيه
عد إلى التاريخ في التاريخ درس

أنت كم هددتنا لكننا
ما انحنى فينا مدى الأيام رأس

سيفنا " زايد " في وقفتنا
ولنا " أوبك " عند الجد ترس

شركات النفط كانت دائما
تطمس الحق وما للحق طمس

تطلب الربح سريها فإذا
مسها من عبث الأسواق مس

نقضت كل عهود بيننا
وادعت أن غناء الموت عرس

لا فإن الموت لا يطلبه
غير من حل به في العيش يأس

إنما نحن على آمالنا
لم نزل نحيا وفي الأعماق حس

نحن عشاق وليلى لم تزل
أملا يسعى له في الحب قيس

في غد يصعد نفطي ذروة
وترى الراحة بعد الجهد نفس

ولسعر النفط زندا عنتر
ذاد عن عبس وإن لم ترضى عبس

© 2024 - موقع الشعر