كان حباً

لـ فاديا غيبور، ، بواسطة فاديا غيبور، في غير مُحدد

كان حباً - فاديا غيبور

كان حباً
 
 
اسقني كأسَ الهوى صرفاً نقياً
 
وعبيرَ البوحِ نشوانَ نديّاً
 
 
وانسكبْ في جسدي زوبعةً
 
وظلالَ الروّحِ في روحي تفيّا
 
 
إنني عشبُ حنينٍ ظامئٌ
 
لندى كفِّكَ أطلقتُ يديّا
 
 
عشْتُ في صدرِكَ نبضاً خائفاً
 
عشْتَ في صدري صراخاً ودويّا
 
 
فاتقدْ كلَّ انهمارٍ في دمي
 
أيُّها القادمُ وعداً ليلكيّا
 
 
وأَفِضْ بين دمائي نشوةً
 
إن همى صوتُك في سمعي وحيا
 
 
لاتدعني أرتدي شوقي سدىً
 
إنَّ شوقي باتَ للناسِ جليّا
 
 
أعطني حباً وقلْ لي: أينعي
 
تلقَ أغصاني ربيعاً بابليّا
 
 
كم تساقينا كؤوساً في دجىً
 
كم (تشيطنتُ) ولم تعتِبْ عليَا
 
 
ولكم قلتَ ادخلي نارَ الهوى
 
فاحترقنا في لظى النار سويّا
 
وهنَ القلبُ وأبطا نبضه
 
ومرايا الدهر نامت في المحيّا
 
 
قد تعيّرْنا كلانا فانتظرْ
 
عمراً آخرَ قد يأتي بهيّا
 
 
والمواعيدُ التي لم نَحْيَها
 
سوف تغدو ملتقانا العبقيّا
 
 
فأنا لمّا أزلْ مجنونةً
 
بهوىً... كان جميلاً وعصيّا
 
 
كنتُ ليلى في الهوى لا تبتغي
 
غيرَ قيس يتركُ القلب رويّا
 
 
فلماذا قلتَ لي: قيسُ أنا
 
ولماذا كنتَ قيساً (خلبيّا)؟!
© 2024 - موقع الشعر