لِيَكُنْ دمٌ - فاديا غيبور

لِيَكُنْ دمٌ ولتولدِ الآنَ الشقائقُ
في شرايينِ البلادْ..
ليكن دم.. ولتبدأ الآنَ الحرائقُ
من تفاصيلِ الرمادْ..
ليكن دم.. ولتخرجِ الآنَ الطفولةُ
من تقاسيمِ الحدادْ
ليكن دم.. ولنخلع الآنَ الهزائمَ والمآتمَ والسوادْ
ليكن دمٌ..
ولنغسلِ الآن الأكفَّ الدامياتِ
من السلامِ المستحيلِ ومن مشاريعِ الهوانْ
فدماءُ أطفالِ الحجارةِ
أزهرَتْ غضباً.. وصارت مهرجانْ
لِيَكُنْ دمٌ
لِيَكُنْ دمٌ
لِيَكُنْ دمٌ مُتلبسٌ بحنينِهِ الأزليِّ للوطنِ المُسجّى
بين نافذتينِ من حمَّى ومن صبرٍ جميلْ
لِيَكُنْ دمٌ.. صلى صلاةَ الفجرِ في حرمِ الخليلْ
لِيَكُنْ دمٌ..
لِيَكُنْ دمٌ..
ولتولِد الآنَ الشقائقُ
لِيَكُنْ دمٌ..
لِيَكُنْ دمٌ..
ولتبدأَ الآنَ الحرائقُ
لِيَكُنْ دمٌ..
لِيَكُنْ دمٌ..
لتكنْ.... حدائقُ أرجوانْ
لِيَكُنْ دمٌ..
لِيَكُنْ دمٌ..
وليسقطِ الآن.... الرهانْ
 
***
© 2024 - موقع الشعر