أقمارُ الجسد - فاديا غيبور

أشعلْ هشيمَك من دمي
واقرأ أساطيرَ القرنفلِ وهي تزهرُ في فمي
البحرُ آتٍ..
والمساءُ حديقةٌ جذلى
وخمرٌ في الشرايينِ الجموحةِ
يرتدي ألقَ الكؤوسِ يمدُّ كفاً من ضجيجٍ
نحوَ أقمارِ الجسدْ
وإذا الشواطئُ رملُها صخَبٌ وأفراحٌ
وطيفُ مدينةٍ أغفتْ على كتِف الأبدْ
البحرُ آتٍ..
هل رسمْتَ براعمَ القبلاتِ بين فمي وصدرِكَ
كي يمرَّ البحرُ ورديَّ الزّبدْ
فأنا وأنت الظامئانِ ولا أحدْ
 
 
وأنا وأنت العاشقانِ ولا.. أحدْ
أطلقْ يدي..
حلَّ الوثاقَ عنِ الأغاني الوارفةْ
واكتبْ بكفِّك غيمةً يبكي بعينيها الفرحْ
أرسمْ بناري فوقَها قوسَ القزحْ
أنا طفلةٌ إذ ألتقيكَ عباءةً بيضاءَ في هذا السوادْ
وأروحُ أكبرُ في ظلالِكَ.. ثمّ أكبرُ
كي أصيرَ جزيرةً تحنو عليكَ وتحتويكْ
فاصرخْ قليلاً.. كي أصدّقَ أنني
مازلتُ أغرقُ في مياهِ الحلمِ ظامئةً
وأني لم أزلْ أمتدُّ فاكهةً محرّمةً
وكأساً من نبيذٍ ينطفي عنقودُها الذهبيُّ
في هذا المدى الممتدِّ خلفَ العاصفةْ
أنا خائفةْ
مازلتُ أقرأْ في رؤى عينيكَ.. أنثى خائفةْ
ويدٌ على البحرِ المعبأِ بالحكاياتِ القديمةِ والصّورْ
تومي إليَّ فأستظلُّ وعودَها..
 
 
وأروحُ أنسجُ من شراييني القميصَ المنتظرْ
فلقدْ تفتَّحَ أرجوانُ مواسمي
وتراقصَتْ شمسُ الطفولةِ فوقَ أغصاني
وبعثرني جنونك.. بينَ أشجارِ المطرْ
© 2024 - موقع الشعر