ألاّ قاتل الله الطلولَ البواليا - عنترة بن شداد

ألاّ قاتل الله الطلولَ البواليا
وقاتل ذِكراكَ السنين الخَواليا

وقولك للشيء الذي لا تنالهُ
إذا ما حَلاَ في العين: يا ليتَ ذا ليا

ونحن منعنا بالفروق نساءَنا
نطرفُ عنها مشعلات غواشيا

حلَفنا لهمْ والخيلُ تَردي بنا معاً
نزايلُهُمْ حتى يَهِّروا العواليا

عواليَ زُرْقاً من رماحٍ رُدينَة ٍ
هرير الكلاب يتقين الأفاعيا

تَفاديتُم أَسْتاهَ نيبٍ تجَمَّعتْ
على رِمَّة ٍ من ذي العِظام تفاديا

ألم تعلموا أنَّ الأسنة أحرزتْ
بقيتنا لو أن للدهر باقياً

ونحْفظ عورَاتِ النِّساءِ ونتَّقي
عليْهنَّ أنْ يلْقينَ يوْماً مخازيا

أبينا أبينا أن تضبَّ لثاتكمْ
على مرشِفاتٍ كالظّباء عوَاطيا

وقلت لمن قد أحضرَ الموتَ نفسه
ألاَ من لأَمر حازمٍ قد بدا ليا

وقلت لهم ردوا المغيرة عن هوَى
سوابقها وأقبلوها النواصيا

وإنا نقودُ الخيل تحكي رؤوسها
رؤوس نساءٍ لا يجدن فواليا

فما وَجدُونا بالفَرُوق أُشابة ً
ولا كشفاً ولا دعُينا مواليا

تعالوا إلى ما تعلمون فإنني أرى
الدَّهْر لا يُنْجي من المَوتِ ناجيا

© 2024 - موقع الشعر