أَبَتِ البَخيلَـةُ أَن تَنولَنـي - عمر بن أبي ربيعة

أَبَتِ البَخيلَةُ أَن تَنولَني
فَأَظُنُّ أَنّي زائِرٌ رَمسي

لا خَيرَ في الدُنيا وَبَهجَتِها
إِن لَم تُوافِق نَفسُها نَفسي

لا صَبرَ لي عَنها إِذا بَرَزَت
كَالبَدرِ أَو قَرنٍ مِنَ الشَمسِ

نَظَرَت إِلَيكَ بِعَينِ جازِأَةٍ
كَحلاءَ وَسطا جاذِرٍ خُنسِ

فَسَبَت فُؤادَكَ عِندَ نَظرَتِها
بِمَلاحَةِ الأَنيابِ وَالأُنسِ

جودي لِمَن أَورَثتِهِ سَقَماً
وَتَرَكتِهِ حَيرانَ في لَبسِ

لا تَحرِميهِ الوَصلَ وَاِتَّخِذي
أَجراً فَلَيسَ بِذاكَ مِن بَأسِ

وَلَقَد خَشيتُ بِأَن يَكونُ بِهِ
مِن حُبَّكُم طَرَفٌ مِنَ المَسِّ

© 2024 - موقع الشعر