أغصان التنّهد - عصام ترشحاني

تنكر الهيام...
لأنه فضيلة خاسرة..
تضغط على حصانها
ومن خرائبي
تُرتّبُ...
فضاءها....
على ساعدٍ لايشبهُ قصيدتي تنام...
وتجترح لهباً لسراب المعاني...
هل تنسى قيامتها ...
قرب جسدي الجم...؟
لعل في بلاغة الحطام
وقتاً جديداً
لعبودية الأشتياق...
من يكسر قناديل الرعشة
ويُصيبني بالموات المؤجل...
كيف لي..
أن أُعطّل خصوبتي
وأنتهكَ القبلة..؟
أستبيح الرماد
وأسكن المطرود منهُ..؟
ليتكِ تٌهشمينَ
باقة الروح
وتلمعين في ألم القصيدة الخالد
تركضين كغزالة البزوغ
في امتلائي الأخير...
***
لم يكن مرض الوردة مُغايِراً
كان انتحاراً مألوفاً
للعصافير الزرق...
وعودةَ
إلى الدم الناشف
في الصراخ العميق....
ما كان بودي أن أخسر كل شيء...
لكن إصابة النرجس
كانت خادعة
هل أُشيِّع الوداع برفقٍ
وأَنفي عذرة القصيدة ....
أم أُلون الحديقة الجديدةَ
بخوفي اللذيذِ
واحتمالِ المدهش والمحير..؟
تلك هي النار التي
قطفها النهر...
وَتَركَها ....
تلعب قرب أغصان التنهد...
© 2024 - موقع الشعر