رفقاً بنفسك يا صاحبة الدموع! (إن صاحبة الدموع التي أعني هي أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة – رضى الله عنها وعن أبيها. وأما مناسبة الدموع فهي حادث الإفك الذي تولى كبرَه عبدُ الله بن أبي بن سلول شيخ الفاسقين. أُرسل القصيدة لأم المؤمنين تعبيراً عن خالص حبي وتقديري للبريئة الطاهرة بنص القرآن والسنة ، وبرغم أنف الكائدين في الزمن الأول من المنافقين وأذنابهم ، وفى الزمن الحاضر من الروافض الخبثاء الذين ما صح لهم عقل ولا نقل ومَن تابعهم من الجهلاء أو المغالطين المعاندين. ولا يدرك قط مدى ألم الأبرياء المفترى عليهم إلا من عاش وافتُرى عليه وطعن عليه وتخرص عنه الخراصون وخاضوا ولفقوا. والحقيقة أنني لا أعلم كاتباً في عصرنا الحديث مدح أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – مثل الأستاذ سالم بن علي العجمي ، حيث يقول منصفاً لها ومحذراً ممن نال منها بغير حق ما نصه: (الطاهرة المطهرة والصديقة بنت الصديق ؛ المبرأة من فوق سبع سماوات ؛ أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق ؛ فراش رسول الله وعفته ؛ وريحانته وحبيبته. فكم لها من الفضائل! فبأيها نبدأ؟! وكم لها من المنازل العظيمة! فكيف نصفها؟ أليست هي التي يقول ع

© 2024 - موقع الشعر