خــانـك الغيــــــث! (أنشدَ الشاعرُ الفذ لسانُ الدين بنُ الخطيب قصيدته المعروفة: (جادك الغيث) يسترجع أرج الذكريات ، وينعى لحال أمته وضياع مجدها التليد وذهاب الليالي الخوالي! ثم عارضه الشاعرُ النبطيُ إسماعيل بن عبد الله بن عبد الجبار بن مِحضار آل مِحضار – رحمه الله تعالى -. وبكى هو الآخر على المَجد التليد والعز المَجيد ، وتفاءلَ بعودة المجد والعز! وكنتُ قد تأثرتُ بقصيدة لسان الدين بن الخطيب من الناحية الصياغية ، ولكنني تأثرتُ بقصيدة المِحضار النبطية من ناحية الفحوى والموضوع ، وتفاءلتُ معه بعودة أمتي لسالف مجدها ومجيد عزها. وجمعتُ بين تذوقي العربية والنبطية في مُعارضتي للخطيب وللمحضار في نص واحدٍ عنونتُ له بـ: (خانك الغيث)! حيثُ تخيلتُ الغيثَ يردّ عليهما معاً ، فيُعلل انهماره في الزمان الأول ، بأن أهل الزمان والمكان كان أغلبُهم عبيداً لمن خلق فسوى! إما وقد صار الأغلبُ الأعمُ منهم عبيداً لسواه ، فقد خان الغيثُ تقديرَهم وبخلَ بالهطول عليهم ، ريثما يعودون لما كان عليه أسلافهم من الإنابة والمعروف والخير والهدى! وكنتُ قد حرصتُ على أن تكون قصيدتي على نفس عدد أبيات بن الخطيب ، وعلى ذات تخميسه ا

© 2024 - موقع الشعر