حراميـــة الشعـــر! (عندما يُسرقُ مالٌ من صاحبه ، وعندما يُدلسُ في عقد بيع ليُسرق عقارٌ من مالكه ، وعندما يُقتحم بيت ما وتُسلب مُحتوياته ، نقول حرامٌ وظلمٌ ولا شك! ولكن حرامية المال والعقار ومحتويات البيوت ينتفعون بهذا كله ولو من حرام! وإن هم خسروا عند الله تعالى إن لم يتوبوا ويردوا المظالم إلى أصحابها! ولكنني أعجبُ من حَرامية الشعر! كيف سوّلتْ لهم أنفسهم سرقة المشاعر والعواطف والأحاسيس والخواطر ، وقد وثقها أصحابها في كتبهم ودواوينهم بأرقام إيداع وفسوح طباعة وإفراجات التداول في الأسواق والمكتبات ومراكز بيع الكتب؟ إنني أعتبر الذي يسرقُ الشعر ثاني أسرق الناس! لأن السارق الأول هو الذي يسرقُ من صلاته ، كما وصفه النبي – صلى الله عليهم -. وذلك في حديث: (أسوَأُ النَّاسِ سَرِقةً الذي يَسرِقُ مِن صَلاتِه ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ، وكيف يَسرِقُ مِن صَلاتِه؟ قال: لا يُتِمُّ رُكوعَها ولا سُجودَها - أو قال: لا يُقيمُ صُلبَه في الرُّكوعِ والسُّجودِ). أما الراوي: فهو [أبو قتادة الحارث بن ربعي] ، وأما المحدث : فهو الإمام الزرقاني ، وأما المصدر: فهو مختصر المقاصد الحسنة ، الصفحة أو الرقم : 198 ، وخلاصة

© 2024 - موقع الشعر