حبيبتــــي أقبلـــتْ! (قال لسانُ الدين بن الخطيب واصفاً لقاءً بين عاشقين: عاشق جريءٍ يُرحبُ بها ويتبسط معها ، ويُقبلها وتُقبله في جرأةٍ عجيبة! وأما العاشقة فقد أقسمتْ بحق عيونها نصياً! والأصل أن لا نقسم إلا بالله تعالى! ناهيك عن جُرأتها عندما حدثها عاشقها عن الحرام والحلال فقالت: اجعلْ ذلك العناقَ وتلك القُبلة في عُنقي! أما قصيدتي: (حبيبتي أقبلتْ!) فهي حوارٌ دار بين عشيقيْن مؤمنيْن يخافان الله تعالى والدار الآخرة! وكان العاشقُ قد أرسل أمه وخالته لمُدارسة أمر خِطبتها قبل لقاء الرجال! فنظرتا إلى العروس ، وشمتا مَعاطفها ، ونظرتا عُرقوبها كما تقول السُنة ، وناقشتا الأمرَ معها ومع أمها ، ولقيتا القبول! فعادتا إلى ابنهما العاشق الولهان وأخبرتاه الخبر! وأما العروس فتعلمُ أن أباها كان قد رفض خطاباً كثيرين تقدموا لها لأنهم فقراء! فخافت العروسُ أن يُصيب ذلك الخطيبَ الجديدَ ما أصاب سابقيه من الرفض! ولما علمتْ أنه ذو خلق ودين ، قررتْ أن تُعينه على الزواج منها! فجمعتْ حُليّها التي لا يعرفُ أبوها عنها شيئاً ، وذهبتْ لدار الخطيب المنتظر بعد صلاتها للفجر في المسجد! وقدمتْ إليه المجوهرات لكي يُقدمها فل

© 2024 - موقع الشعر