المال والجمال والمآل! (إن كثيراً من الناس لا يُمَثل العِرض عندهم أي شيء على الإطلاق. وذلك بعد أن طغى سلطان المال على سلطان الأعراض. وعند الكثيرين يُضحى بالعِرض في سبيل المال. ومن هنا أكتب (الجمال الرخيص) لهذا الصنف من الناس. والمرأة تريد الرجل ، والرجل يريد المرأة. ولذا وضعت الشريعة العواصم والقيود لضبط العلاقة بينهما. ومنذ طبق الناس الشرع في الأرض ضبطت هذه العلاقة ضبطاً عظيماً. وتفيأ المجتمع ظلال الإسلام الوارفة الجميلة. ومن يوم أن عبثت الأصابع الماسونية الملعونة وأعوانها وأذنابها الرطبة في ضبط هذه العلاقة ، عاشت البشرية الشقاء المرير الذي نرى ونحس ونلمس. إن كل جمال لا يُغلف ولا يُحجب ولا يُغطى ، فإنه لا محالة عُرضة للحشرات والعيون المسعورة والقلوب المحترقة بنيران الشهوات ، والعقول التي عبثت بها أصابع شياطين الإنس وكذا شياطين الجن إلى أن أصبحت الكلأ المباح الزلال لها ، ومن هنا تبرز لنا أهمية الحشمة والحجاب والعفاف والوقار.)

© 2024 - موقع الشعر