الصعيد مَهدُ المَجد والسّعد! هناك أعمالاً فنية جاهلية تحمل العنوان ذاته! والساخرون والمستهزئون يرددون ذات العنوان: (واحد صعيدي فعل كذا وكذا ، أو واحد من بلدياتنا فعل كذا أو ترك كذا)! إنني لم أكتب (الصعايدة وصلوا) من باب السخرية من أهل الصعيد الكرام الذين أنا ابن من أبنائهم فقط ، أكِنّ لهم كل الاحترام والاعتزاز والتقدير. إنني أكتب (الصعايدة وصلوا) لتكون شاهداً على هذا العصر الذي نعيش فيه. ولأفهم من يتطاولون على أهل الصعيد الشم المغاوير الصِّيد الأشاوس أن من يتطاول على مثل هؤلاء ليس له عندي إلا هذه القصيدة النجلاء الشافية الكافية التي لا أعلم لها في ظني واعتقادي واجتهادي نظيراً في الانتصار لقوم قد افتُرى عليهم ، وظلموا ظلماً كبيراً. إن الصعيد أرض كريمة مشرفة قد أنجبت المغاوير ولا يشك منصف محايد في هذا الكلام.

© 2024 - موقع الشعر