ضدان لا يجتمعان الشهامة والنذالة 1! إذا كانت الأخوة مسمى فقط ، وزيارات صورية وشكلية في المناسبات ، دون تحقيق الركن الركين في الأخوة والذي نجده في قول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ، فإنها والحال هكذا تصبح أخوة زائفة جوفاء لا قيمة لها. ويكون الأغراب لهم من الاحترام ما ليس للإخوة. إذ الأخوة في حقيقتها بذل وتفان وعطاء وتضحية. إن أخاً يلود كما تلود رقيعات النساء إن كان يريد شيئاً من أخيه ، حتى إذا انقضت حاجته مرّ كأن لم تكن بينه وبين أخيه أرجى مودة ولا أخوة ولا أدنى معرفة ، إن أخاً هذا شأنه لا يستحق أن ينتسب مجرد الانتساب إلى الأخوة. الأخوة معالي أمور ومعالي قيم وأخلاقيات.

© 2024 - موقع الشعر