الأطــلال اليمنية 1 & 2! أعجبَ ذلك العاشقُ اليمنيُ بفتاةٍ يمنيةٍ حَشيمةٍ أديبةٍ فقيرةٍ للغاية! تعيشُ في (صنعاء) وتعيش قبيلتها في (المُكَلا)! فأخبر أمه أن تذهب إلى أمها ، وتتفق معها على الخِطبة مَبدئياً ، وذلك ليعرفَ إن كانت الفتاة ترغبه زوجاً أم لا! وعادتِ الأم بالبشارة ، ولكنْ بشرطٍ واحدٍ ، وهو أن يتقدمَ للقبيلة بعد أن يوفر لها مَهرَها ويُجَهز بيتها حتى لا يرفضه القوم! فمكث على ذلك شهوراً يتلظى بحُبها ، ويحُولُ فقرُه دون الزواج منها! ثم أتى القبيلة يمنيٌ آخرُ لا يقلُ عن الأول في الأدب والخلق والدين! ولكنه زاد فرقاً واحداً ، وهو أنه غنيٌ ميسورُ الحال ، ويستطيعُ أن يُثقلها ذهباً إن أراد قومها ذلك! وإذنْ فهو جاهز للزواج بها من ليلته! فوَقعتِ الفتاة العاشقة في حَيرةٍ بين مُحب عاشق فقير وخاطب راغب ثري! وكلاهما على خلق ودين! فاختارتِ الثاني لتثري قومَها وتنتشلهم من الفقر والعوز مُضحية بحُبها للأول! فتخيلتُ الأول يبكي على أطلال حُبها فلقد خلفته بقايا جسد وخلفها بقايا روح! واخترتُ للأطلال اليمنية قصيدة الشاعر الفذ إبراهيم ناجي: (الأطلال) ببحرها وقوافيها ولم ألتزم عدد الأبيات لطولها!

© 2024 - موقع الشعر