غيث الجهام (هلالية)

لـ سلطان القنيدي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

غيث الجهام (هلالية) - سلطان القنيدي

أخيل السحاب اللي شمال مغير
ولو كان جاني من قديم نذير

جهامٍ تزبّر بارقه يخطف النظر
وفي حكم خلّاق الأنام يسير

عليه الخليقة علّقت رجوة الحيا
ومن ينتظر غيث الجهام حسير

على الله متوكّل وانا عاقد العزم
ولا خاب من هو للإله نصير

تزاحم على نبع الجزايل شوارده
عشق صيدها شاعر هواه عسير

يغض البصر عن تالي الصيد والسهل
كبيرٍ يبي مثله مقام كبير

على عد عيلم واردٍ وين ما اتجه
وعن ربوعه بكل الأمور سفير

مضرّا على النوماس والطيب والندى
وعلى جامعة بدع الجزال مدير

ما دام الأصايل تنثني عند مطلبي
فلا همّني طيرٍ ضعيف يطير

أخاطب عقول القوم بالشعر والدرر
ولا القى لها فاهم معاه ضمير

واشوف المهازل والسبب قلّة الفهم
عقولٍ بها عقل الحكيم يحير

تكاشف لي الأشكال وتخيب هقوتي
وذراع الوصل بعد الوصال كسير

غيابٍ يزلزل خالي العرف والعقل
ولا حضور ما يجمّل مداه قصير

أعيش بمعزة دمت عايش على الثرى
وحياة المعزة للشجاع مصير

ولا اعيش في ذلٍ يردّي عزيمتي
يموت الرجل لكن نباه منير

وعلام اللي أول مُعجبًا في قصايدي
وخلّيته بجزل القصيد خشير

على عز كان وذلّه الله بما نوى
وحاله بعد بشت الغناة فقير

وقد قالها شايب عن العز ما انثنى
من يهين نفسه للرجال حقير

واقدّر خوّي الطيب لو كانه اجنبي
وإذا غبت عنّه ما ينام قرير

يسوق القدم ينشد عن اسباب غيبتي
ولا يرتجي شيءٍ وراه نظير

وفي ما تناسى رفقةٍ في زمن عبر
وانا افخر بمثله يوم صار عشير

تهب الهبوب وثابت طويق ما درى
عن اللي مشى دربٍ هواه هجير

ما دام الأصايل تنثني عند مطلبي
فلا همّني طيرٍ ضعيف يطير

© 2024 - موقع الشعر