تميمة هوى

لـ فرحناز فاضل، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

تميمة هوى - فرحناز فاضل

عيناكَ شلالُ سحرٍ كيف ينهمرُ
أوكيف لاأزدهي لهْفاً وأزدهرُ

عيناكَ غاباتُها شعراً تظلّلني
أغصانُ أوردتي بالتوق تشتجرُ

عيناكَ طفلان إذ يرعاهما شغفي
بالحبّ ناغاهما من ضوعهِ القمرُ

عيناكَ أضغاثُ خفْقاتٍ تشتِّتني
يحجُّ عندهما قلبي ويعتمرُ

عيناكَ صنفان مغروران من خَدَرٍ
نالا من التّيم خِدْراً فوقه خَدَرُ

هات الدّنانَ وصبَّ الوصلَ .. بي عطشٌ،
تنمو عناقيدُ من بوحٍ وتختمرُ

هذا غيابُك في قلبي نما ولهاً
والشّوقُ من عِنَبِ الشهْقاتِ يُعتصرُ

هذي خوابي الحشا والنوح ممتلئٌ
تفيضُ لوع فؤادٍ حين ينغمرُ

فماتزالُ بنار القلبِ رغبتها
تحتال فيّ اشتعالا كيف تنتشرُ

ومايزال حنيني فوق فوهتنا
يحتلّ كل أنينٍ ظلّ يستعرُ

هنا النواعير تشجيني وتزرعني
أمواجَ لهفٍ وشريانُ اللقا وعرُ

هناكَ أنتَ لكل البعدِ مقترفٌ
والبعدُ حين لقاني انكبَّ يعتذرُ

لا ليلةً في سناها بَعدك اكتملت
لهول بُعدك حتى البدرَ ينشطرُ

كالبرق عمري فلاشٌ كاذبٌ وَمَضاً
تعال واخطف سمائي تنجلي الصورُ

فرحناز فاضل
١٥ آب ٢٠١٦م

© 2024 - موقع الشعر