ياشادية

لـ فرحناز فاضل، ، في غير مُحدد

ياشادية - فرحناز فاضل

إلى روح الحبيبة شادية
مع كل النّدم والاعتذار
؛؛
؛:؛
؛؛
عذراً .. فكلّي بالجراحِ مُسوّمَةْ
قد صرتُ في وجع الرحيل مُدوّمَةْ
؛؛
لاشيء غير الحزن يأكلني
بذات العنفوانيّةْ
لاشيء غير الحزن يشربني
بآنيةٍ لجينيّةْ
لاشيء غير الحزن يقرؤني
جريدته النّهاريّةْ
لاشيء غير الحزن يُلبسني
لثوب الإنتحاريّةْ
لاشيء غير الحزن يصفعني
بكفّ الإنطوائيّةْ
لاشيء غير الحزن يُرديني
بكلّ الإنتهازيّةْ
؛؛
أنا لم أشاطرْ خبزَ أيّامي لها
لم أدرِ بالأحزانِ فيّ مكوّمَةْ
؛؛
ياشاديةْ
ما كانت الأحزانُ تجمعنا
ولاشيئاً سواها الآن يجمعني
يلملمني شظايا تائهاتٍ
والمرايا لا تريني ..
غير وجهٍ للحكايا ملؤه الوحشةْ
؛؛
ماحاجتي كانت وأنتِ قريبةٌ
أحتاج بعدكِ للشّفاء مقوّمَةْ
؛؛
أحتاجُ أمساً في غدي
ليعيدَ تخطيطي كما المدن الحضاريّةْ ..
يرتّب من (كراكيبي) ..
ويذروني بعيداً في البعيدْ ...
؛؛
بيني رماديّاتُ موتٍ من وجاهته
يجرّبني مناورةً فقطْ ..
فالحرب باردةٌ هنا ..
لكنّها رغماً تُؤجّجُ داخلي
ذاك الصّراعَ المستميتْ ...
؛؛
إنّي أموت بشبه موتٍ نائماً
تغدو حبوب الموتِ شبهَ منوّمَةْ
؛؛
نامي بحضني وارتمي
إنّي إلى وطنٍ حيالكِ أنتمي
؛؛
أنا لا أريد البوح بالأسرار
أشعر ..
لو أكمّم إصبعاً
من نور شمسٍ ..
هل تُراها ترتدي الكتمانْ
؛؛
أنا يا أعزّ صديقةٍ
مشتاقةٌ وفقطْ ...
لتحميك السّماء
بُعَيدَما انتبذتْكِ أرضٌ للجريمةْ
؛؛
شُقّتْ حياةٌ حينما شاقت بنا
إذ للجريمةِ ضفّتان معوّمَةْ
؛؛
؛:؛ انتهى ؛:؛
؛؛
25 حزيران 2016م
فرحناز سجّاد حسين فاضل
في الذكرى 13 لرحيلها
ال توافق 22 من شهر رمضان الكريم 1437ه
© 2024 - موقع الشعر