رِجْس ..

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

رِجْس .. - محمد الزهراوي

رِجْس..
 
لا تَنْتَظري
مِنّي الجَوابَ.
أنْتِ مَعي مُنْذ
البَدْءِ وَنَظْرَتُكِ
لِيَ في الكِتاب .
مُنْذُ نَظَرْتِ في
الصّورَةِ إليّ ..
مُذْ ذاكَ وَأنْتِ
مَعي فَأُغْلِقَتُ
علَيْنا كُلّ
أبْوابِ بَيْتي
وَنَوافِذِ الجيرانِ
كيْ لا يَسْرِقَكِ
مِنّي لُصوصُ
الجَمالِ وَأخْسِرَكِ..
حتّى سَيِّدَتي
أقْرَأكِ أكْثرَ مِنْ
مَرّةٍ في عُرْيِكِ
العُذْرِيّ وَأكْتُبََكِ ..
كَالإلْياذَةِ لِمَعْرِفَتي
بِتَفاصيلِ أُنوثَتِكِ
ووَسامَتكِ الخُرافِيّةِ.
فأشْتَهِيَكِ أكْثرَ معَ
فرْحَتي بِكِ في
ثيابٍ داخِلِيّةٍ لنْ
يَرِاكِ فيها غيْري.
أنْتِ تعْلَمينَ كمْ
أغارُ إذا ما
رَأيْتُ أحدَهُم
يَنْظُر إلَيْكِ ..
وَهُنا حيْثُ نحْنُ
أنْتِ بِحُضورِكِ
العاشِقِ وأنا لَكِ
بِضَياعي وَحُبِّيَ
المُفْتَرِسِ لِنَنْتَقِمَ لنا
مِنَ القَحْطِ وَمِنْ
صحْراءِ الغِياب.
وَما مِنْ دونِنا في
هذا التّيهِ الفاحِشِ ..
غارِقَيْنِ في نِعْمَةِ
الرِّجْسِ القَدَرِيّ.
وَقدْْ أوْصَدْتُ بابَ
القَلبِ دونَكِ فلَنْ
يَراكِ مِن دونِيَ
أحَدٌ وَأنا أحْلِفُ
بِكُلِّ قسَمٍ فأسَبِّحُ
وأُصَلّي وأدْعو أنْ
أكونَ إلّا إلَيْك ..
لأنّكِ النّبيذُ يَتَلأْلَأ
فيّ ساكنا وَأنا
بكِ كالبَحْرِ ..
في هياجٍ كوْنِيّ.
وَعِشْقٍ آخَرَ..
أبَدِيّ طَويل.
أيْ طَويلٍ كليْلِ
امْرُؤِ القيْسِ !
© 2024 - موقع الشعر