زيارة روح

لـ فاتن أبو يوسف، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

زيارة روح - فاتن أبو يوسف

لم تكن سوى
زيارة
بها فؤادي ارتوى
و اشتعلت به شرارة
ف نار الحقد
و نار الحب
لا يلتقيا
و ماء الوطن ما اعتاد
أن يطفأ نارين
قد اشتعلت
ف زيارة روحي الأولى
لكنني...و كأنني
بالقدس كل يوم
اجول أزقتها و الشوارع
أطوف بساحاتها الروائع
و كأن وجداني به شيء
من القدس العتيق
و كأن روحي بالقدس ترقد
و فوق جبالها لا تستفيق
و كأن نسيم صباحها
كل صباح يداعبني
ب الحرف الرقيق
و كأن كل شيء انتهى
منذ اشتعل الحريق..!!
هي عين حقد مع حسد
هي سلب روح من جسد
الأقصى قد سكر ضلعه
قبر مضيق
و كأنما الدنيا انتهت
و النهار صبحه ظلماء
قد تاهت في أقسى طريق
و قد سلكت درب اللجوء
و كأنها السنين تمضي قرون
و القدس في خطر تكون
و الطعن من صمت العيون
أوجع يا بلادي...
و شجون حزن تحل
في ظلم السكون
حين يعتدون على قدسنا
العفيفة
حين يدنسون أرضنا الشريفة
لكنهم ..!!
قد نسوا
أننا بدأنا من شعلة صغيرة
تزداد كل يوم اشتعال
حتى وصل الحريق مداه
و نار الحقد تعالت
ف لم نجد سواه
هو درب الانتفاض
ف أعلنها يا شعبي
من القدس
حبك يا وطني أسمى
من أن يمس سماك
نجسهم...
و أبلغ معالي حكومتنا
ما اعتدنا خوان يحكمنا
ف إن بعتم وطنا نهواه
ف انتظروا عذابا أقساه
بيع أنفسنا فداه
و شراؤه
فمن باع وطنه
نبيعه
لمزبلة التاريخ ....
و ثورة بطعم انتفاضة
تركتها بالقدس
عندما انتهت الزيارة...!!
© 2024 - موقع الشعر