هو ذا الذي - هشام الباز

هو ذا الذي برأ
البرية و الجبال الراسخات

انظر إليها كالوتد
تبقي و تصمد شامخات

رفع السماء بلا عمد
فالطير رفع لهل الهامات

انظر الي تلك الطيور
تجري و تخفق بالمئات

و الأرض فرشت بالثري
كسيت و ملأت بالهبات

و البحر بين جنابه
يأوي عظيم الكائنات

و البدر غطي نوره
الأرض من كل الجهات

سبحان ربي القادر
بذر المعيشة في النبات

صار الوجود ملائما
كي تحيي فيه المخلوقات

جعل النهار لنا معاشا
و الليل نسكن في سبات

حمدا الي هذا الذي
ملأ الوجود بمكنونات

ذاك العظيم في عرشه
ملأ الوجود بموعظات

مناسبة القصيدة

نعم الله كثيرة حولنا فهو الذي خلق الطبيعة و الجبال الراسة القوية تبدو كوتد ثابت في الأرض و الله قد رفع السماء عاليا بدون أعمدة لدرجة أن الطيور ترفع رؤسها لتري السماء و تلك الطيور المحلقة تطير بأعداد كبيرة في السماء و هذه الأرض التي فرشت بالرمال و امتلأت بنعم الله الكثيرة و انظر للبحر الذي تعيش به الكائنات البحرية العظيمة و انظر لهذا البدر المضئ الذي عم نوره الأرض كلها و الله جعل تلك النباتات التي تبدو كالجماد حية و مصدر حياة لغيرها من المخلوقات و الوجود بذلك اصبح مكانا ملائما لحياة المخلوقات و نحن نعمل نهارا و نسكن ليلا في نظام محكم فالحمد لله الذي ملأ الكون بهذه الأشياء التي تجعلنا نتأمل الكون فهذا العظيم قد ملأ كونه بموعظات و معجزات .
© 2024 - موقع الشعر