وســــام الــعــــز - شائم الهمزاني

أواه ، ، يا ذات الدسر واللوايح
اللي من (الطوفان) نجا بها (نوح)

أحس دمي داخل الصدر فايح
وأحسني بالشعر يلزمني البوح

من وين أنا جيت؟ وعلى وين رايح؟
ما أدري أنا من وين ؟ ولوين باروح ؟!

تداخلت فيني خلايا الشرايح
من هاجسٍ ماهوب للناس مشروح

أشوفني في هامش الأرض سايح
أرقب على سوحٍ وأعدي على سوح

في واقعي مسرح شجوني جوايح
وسوالفي عن واقعي توجع الروح

من وعيها فيني نزيف القرايح
والقلب منها بين الأضلاع مجروح

لكني ، أجحدها وأشوف الملايح
وأمتِّع العينين في شوف مملوح

وش عاد لو إني على الدرب طايح
يضل شوفي بالأمل نايد الشوح

كم رابح خسارته بالربايح ؟!
وكم واحدٍ يركض على غير مصلوح ؟!

وأنا ومن مثلي من (أهل النصايح)
جميعنا مهمش ومنحي ومكبوح

نعيش دنيانا على كل لايح
ونصيبنا ، ما قدر الله ب(اللوح)

معنا التفاهم في حدود الصفايح
ما للصحايف بأمرنا رأي مرجوح

وحنا وياهم لو تنوح النوايح
أكرمكم الله (بيننا الكلب مذبوح)

وش عاد بعد البهذلة والفضايح؟!
درب التسامح بيننا ماهو مسموح

ومداه ما للحق يصيح صايح
ويعمنا الإصلاح بإخلاص ونصوح

وتزورنا أيام الفرح بالفرايح
وقت الربيع ومزهر القاع مسروح

تصدح حروفي عقب ما هي بحايح
ويأتي صداها صوتْ ماهوب مبحوح

على هوى نسمة هبوب الروايح
ما للنكد في جونا (وجهْ مكشوح)

سعادتي ، لحظاتها بالوشايح
يلمع ، وسام العز فيها على الضوح

© 2024 - موقع الشعر