وَالجسمُ لِلرّوحِ رحمٌ - جبران خليل جبران

وَالجسمُ لِلرّوحِ رحمٌ تستَكنُّ بِهِ
حَتّى البُلوغ فَتَستَعلي وَيَنغَمِرُ

فَهِيَ الجَنينُ وَما يَومُ الحِمامِ سِوى
عَهدِ المَخاض فَلا سَقطٌ وَلا عسرُ

لَكنّ في النّاسِ أَشباحاً يُلازِمُها
عقمُ القِسيّ الَّتي ما شَدَّها وَتَرُ

فَهيَ الدَّخيلَةُ وَالأَرواحُ ما وُلِدَت
مِنَ القفيلِ وَلَم يحبل بِها المدَرُ

وَكَم عَلى الأَرضِ مِن نَبتٍ بِلا أَرجٍ
وَكَم علا الأُفق غَيمٌ ما بِهِ مَطَرُ

© 2024 - موقع الشعر