ليهنئ بني ذبيانَ أنّ بلادهمْ - النابغة الذبياني

ليهنئ بني ذبيانَ أنّ بلادهمْ
خلتْ لهمُ من كلّ مولى وتابعِ

سوى أسدٍ يحمونها كلّ شارقٍ ،
بألفَيْ كَمّيٍ ذي سِلاحٍ، ودارِعِ

قُعُوداً على آلِ الوجيهِ ولاحقٍ،
يقيمونَ حولياتها بالمقارعِ

يهزونَ أرماحاً طوالاً متونها ،
بأيْدٍ طوالٍ، عارياتِ الأشاجِعِ

فدَعْ عَنكَ قوْماً لا عِتابَ عَلَيهِمُ،
هُمُ ألحَقُوا عَبسْاً بأرضِ القعاقِعِ

و قد عسرتْ ، من دونهمْ بأكفهمْ ،
بنو عامرٍ عسرَ المخاضِ الموانعِ

فما أنا في سهمٍ ، ولا نصرِ مالكٍ
و مولاهمُ عبدِ بنِ سعدٍ ، بطامعِ

إذا نزَلوا ذا ضَرْغَدٍ، فعُتائِداً،
يُغَنّيِهمُ فيها نَقيقُ الضفادِعِ

قُعُوداً لَدَى أبياتِهِمْ يَشْمِدونَها،
رمى اللهُ في تلكَ الأنوفِ الكوانعِ

© 2024 - موقع الشعر