هنيئا لكن العيد

للكتاب سيد علي، في مقالات،

هنيئا لكن العيد

للكتاب: سيد علي،


هنيئا لكن العيد الذي ليس بعده عيد، وهلللمرأة المسلمة عيد فريد.

أختي الفاضلة التكلم عن عيد المرأة بالورودوالزهور، والهدايا والعطور، وتلك الكلمات المعسولة التي تسير بالأمة إلى طريقمجهولة هو كلام يخص الغافلات

، أما القادميخصك أنت وكل امرأة مسلمة قال عنها ربنا : يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساءالمؤمنين ، أما النساء الأخريات فلا حاجة لهم بنا ولا حاجة لنا بهم ، لأن قلوبهن مختومةوهمتهن مذمومة ونهايتهن معلومة ، أما أنت وأخواتك في الله جميعا فقلوبكن باللهمربوطة وعلى دينه وسنة رسوله مغبوطة وما ينقصكن إلا تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة ،حتى تسترجعن قيمتكن التي طحنتها الأعراف والعادات وترجعن إلى ما كانت عليه هؤلاءالبنات والأمهات اللواتي ذكرن في القرآن أو هؤلاء اللواتي عايشنا الرسول صلى اللهعليه وسلم من زوجات وصحابيات .ومن هذه المفاهيم المغلوطة التي انتشرت فيعصرنا هذا حتى أصبحت مسلمة بها هي عيد المرأة ، فهل حقا للمرأة المسلمة عيد فريدولماذا جعل الغرب للمرأة عيدا .أبدأ كلامي بتوضيح نظرة الغرب عن المرأةوالتقدير المزعوم لها وعن رغبتهم في إخراج المرأة المسلمة من دائرة احترامهاوكينونة تقدير الرجل المسلم لها سواء كان زوجا أو ابنا أو أبا أو أخا أو خالا أوعما أو جدا أو حفيدا ، ورغبتهم في تحرير المرأة .إلى غاية سنة 1950 كان تعريف الأسرة في علم الاجتماعالأمريكي هو زوج وزوجة و ولدان يعيشون تحت سقف واحد يحب بعضهم بعضا ، وفي سنة 2000أصبح تعريف الأسرة الأمريكية جماعة مكونة من رجل وامرأة و ولد أو بنت يعيشون تحتسقف واحد ، فقد تحول الزوج والزوجة إلى رجل وامرأة فليس هناك فرق بين المرأةالمتزوجة أو الغير المتزوجة .آخر الإحصائيات التي تتوارد إلينا تباعا تقولأن 33 بالمئة من النساء الأمريكيات يتعرضن للضرب كل يوم حيث وصل عدد المضروبات منالنساء الأمريكيات إلى 1960000 امرأة .ولو عدنا إلى ماضيهم القديم لوجدنا ما هو أعجب، في شريعة حمورابي في بابل كانت تعتبر المرأة نوع من الماشية ، في شريعة مانوالهندية كان إذا مات الرجل يجب أن تدفن معه زوجته ، البراهمة وكثير من القبائلالصينية لا يورثون المرأة ، والأمر الذي أدهشني حقا عندما قرأت أن مند حوالي 100سنة فقط كان يباح للرجل الذي تبرم من زوجته أن يبيعها . فعندها فهمت لماذا يبحثونعن تحرير المرأة ولمذا وضعوا لها يوما يعد عيدا بالنسبة لها

. تقول الكاتبة الفرنسية الشهيرة إننا نتطلع إلىوجه آخر من وجوه الحضارة يعطي المرأة حقها وأنوثتها ولن نجد هذا إلا في دينالإسلام

. فما حقيقة المرأة في الإسلامقد ذكرت المرأة في القرآن 1378 مرة .هذاالحجم الهائل يدل على قيمة المرأة عندنا ، يقول صلى الله عليه وسلم : من فرح أنثىكان كمن بكى من خشية الله . كما قال صلى الله عليه وسلم : شربة ماء تضعها في فمزوجتك كان لك بها صدقة . وقال صلى الله عليه وسلم لصحابته عندما عاتبوا سعد بن أبيوقاص ، ذالك الصحابي الذي أراد أن يفقع عين رجل قد أطال النظر إلى زوجته : إن سعداعلى حق فهو رجل غيور على زوجته وأنا أغير منه والله أغير منا . فهل يحق لنا أننجعل المرأة سلعة تباع وتشترى أو نجعل صورها على المجلات والجرائد ونسوق لها ، هذاالذي جعلنا نتخبط في متاهات لا سبيل لها وصدق عمر ابن الخطاب حين قال : كنا أذلاءفأعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله. أختي الفاضلةإن أيامك كلها أعيادك فأنت بإذن الله أم الصدقات الجارية فمن بطنك يخرج العلماءوالعالمات والعابدين والعابدات والصابرين والصابرات والصالحين والصالحات فقيمتكعند الله هي أعظم من أن يكون لك عيد واحد في السنة بل كل يوم لك عيد إن صبرتواحتسبت وركنت إلى الواحد الأحد .هذه رسالتي إلى أخواتي في الله وإذا كان اللهيغار عليكن فكيف لنا أن لا نغار عليكن ، أتمن أن تفهمن كلامي هذا ففيكن خيرا عظيماولله الحمد .


مصدر الخبر: لا

لا

© 2024 - موقع الشعر